النظام الاقتصادي
النظام الاقتصادي حقيقة تاريخية حدثت فعلاً ، فهو ليس شيئا مجردا
يمكن أن يفهم بعيدا عن ظروف المكان والزمان .. إذ أنه مرحلة من التاريخ
تجسمت في مكان وزمان معينين .. ومن هنا يختلف النظام الاقتصادي عن
المذهب الاقتصادي ، فالمذهب لا يعدو أن يكون تيارًا فكريًا من تصور كاتب أو
عدد من الكتاب ، أما النظام فهو نتاج مجتمع في مرحلة معينة من مراحل
تطوره .. صحيح أن النظم الاقتصادية تجد مصادرها الفكرية في هذه
المذاهب ، إلا أن ذلك لا يعني أن نظاما اقتصاديًا معينا يعتبر تطبيقا دقيقا
المذهب فكري معين .. فالنظام الرأسمالي وهو يأخذ مصادره الفكرية من
المذهب الفردي الحر ،، يأخذ أيضا بالتدخل في بعض نواحي الحياة
الاقتصادية .. وعلى ذلك لا يعتبر النظام الرأسمالي تطبيقا خالصا للمذهب
الفردي الحر ، كما لا يعتبر النظام الاشتراكي تطبيقا خالصا للمذهب
الجماعي ، ذلك أنه يعترف بالملكية الخاصة الأموال الإنتاج في حدود معينة ،
وبالتفاوت في الدخول إلى غير ذلك من مظاهر المذهب الفردي . معنى ذلك
أن أي نظام اقتصادي لم يقد من نسيج واحد ، وأن الخلاف بين النظم لا
يبلغ مبلغ الخلاف القائم بين المذاهب الفكرية .. فالنظم حقيقة متخيرة تنزل
عن الاعتبارات العملية وتضحي في بعض الحالات بالمبالغة النظرية . ومع
ذلك يمكن القول من قبيل التقليب بأن نظامًا اقتصاديًا معينا يجد أساسه الفلسفي في مذهب فكري دون الآخر .. ونقصد بذلك أن النظام يأخذ من
هذا المذهب اكثر مما يأخذ من غيره . وفي حدود المعنى المتقدم يعتبر
المذهب الفردي الحر أساسا فكريًا للنظام الرأسمالي ، كما يعتبر المذهب
الجماعي أساسا فكريًا للنظام الاشتراكي ..
يمكن أن يفهم بعيدا عن ظروف المكان والزمان .. إذ أنه مرحلة من التاريخ
تجسمت في مكان وزمان معينين .. ومن هنا يختلف النظام الاقتصادي عن
المذهب الاقتصادي ، فالمذهب لا يعدو أن يكون تيارًا فكريًا من تصور كاتب أو
عدد من الكتاب ، أما النظام فهو نتاج مجتمع في مرحلة معينة من مراحل
تطوره .. صحيح أن النظم الاقتصادية تجد مصادرها الفكرية في هذه
المذاهب ، إلا أن ذلك لا يعني أن نظاما اقتصاديًا معينا يعتبر تطبيقا دقيقا
المذهب فكري معين .. فالنظام الرأسمالي وهو يأخذ مصادره الفكرية من
المذهب الفردي الحر ،، يأخذ أيضا بالتدخل في بعض نواحي الحياة
الاقتصادية .. وعلى ذلك لا يعتبر النظام الرأسمالي تطبيقا خالصا للمذهب
الفردي الحر ، كما لا يعتبر النظام الاشتراكي تطبيقا خالصا للمذهب
الجماعي ، ذلك أنه يعترف بالملكية الخاصة الأموال الإنتاج في حدود معينة ،
وبالتفاوت في الدخول إلى غير ذلك من مظاهر المذهب الفردي . معنى ذلك
أن أي نظام اقتصادي لم يقد من نسيج واحد ، وأن الخلاف بين النظم لا
يبلغ مبلغ الخلاف القائم بين المذاهب الفكرية .. فالنظم حقيقة متخيرة تنزل
عن الاعتبارات العملية وتضحي في بعض الحالات بالمبالغة النظرية . ومع
ذلك يمكن القول من قبيل التقليب بأن نظامًا اقتصاديًا معينا يجد أساسه الفلسفي في مذهب فكري دون الآخر .. ونقصد بذلك أن النظام يأخذ من
هذا المذهب اكثر مما يأخذ من غيره . وفي حدود المعنى المتقدم يعتبر
المذهب الفردي الحر أساسا فكريًا للنظام الرأسمالي ، كما يعتبر المذهب
الجماعي أساسا فكريًا للنظام الاشتراكي ..